تأوبني الداء الذي أنا حاذره
تأوبني الداء الذي أنا حاذره كما إعتاد مكموناً من الليله عائره
*************
وتأوَّب دائي من يعفُّ مشاشه عن الجارِ ، لا يشقى بهِ مَن يُعاشرُهْ
************
ومَنْ يمنعُ النابَ السمينة َ هَمَّها إذا الخفُّ أمسى وهو جدب مصادره
***********
وأَهتَضِمُ الخالَ العزيزَ ، وأنتحي عليهِ إذا ضلَّ الطريقَ مَناقِرُهْ
***********
ولا أشتكي العفى ولا يخدمونني إذا هرَّ دون اللَّحم والفرث جازره
************
ولا أصطفي لحم السنام ذخيرة ً إذا عَزَّ ريحَ المِسكِ بالليلِ قاتِرُهْ
************
ولا يأمن الأعداء منِّي قذيعة ً ولا أشتم الحي الذي أنا شاعره
*************
ولا أطرق الجارات باللَّيل قابعاً قبوع القرنبي أخطأته محافره
************
إذا كنت متبوعاً قضيت وإن أكن أنا التباعَ المولى فإنِّي مُــياسِــرُهْ
*************
أُؤَدِّي إليهِ غَــيرَ مُعْطٍ ظُلامة ً وأحدو إليهِ حقَّهُ لا أغادرهْ
***********
وماءٍ تبدَّى أهله من مخافة ٍ فراخ الحمام الوراق في الصيف حاضره
************
وردْتُ بعِيسٍ قدْ طلحْنَ وفتية ٍ إذا حرَّكَ الناقوسَ بالليلِ زاجرُهْ
*************
قطعنا لهنَّ الحوض،فابتلَّ شطره، لشُربٍ غِشَاشٍ ، وَهْوَ ظمآنُ سائرُهْ
************
وهن سمامٌ واضع حكماته مُخَوِّيَة ٌ أعجازُهُ وكَراكِرُهْ
***********
وظلٍّ كظل المضرحيِّ رفعته يطيرُ إذا هنَّتْ له الريحُ طائرُهْ
***********
لبيض الوجوه أدلجوا كلَّ ليلهم ويمِهمُ حتى استَرَقَّتْ ظَهائرُهْ
************
فأضْحَوْا نَشاوى بهالْفَلا بينَ أَرْحُل ٍ وأقواسِ نبعٍ هُزَّ عَنَّا شَواجِرُهْ
***********
أخذنا قليلاً من كرانا،فوقعت على مَبْرَكٍ شَأْسٍ غليظٍ حَزاوِرُهْ
***********
رقاداً به العجلان ذو الهمِّ قانعٌ ومن كان لا يسري به الهمَّ حاقره
************
فأصبح بالموماة رصعاً سريحها فللإنس باقيه، وللجنِّ نادره