ابن قيم الجوزية
ابن قيم الجوزية (
1292-
1349م) من علماء الدين
الإسلامي في القرن الثامن الهجري. ولد في
دمشق ودرس على يد
ابن تيمية الدمشقي وتأثر به.
//
اسمه ونسبهمحمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي
[1] ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيم الجوزية من عائلة دمشقية عرفت بالعلم والالتزام بالدين واشتهر خصوصاً بابن قيم الجوزية وقيم الجوزية هو والده فقد كان قيماً على المدرسة الجوزية
بدمشق مدة من الزمن، وأشتهر بذلك اللقب ذريته وحفدتهم من بعد ذلك، وقد شاركه بعض أهل العلم بهذه التسمية وتقع هذه المدرسة بالبزورية المسمى قديما سوق القمح أو سوق البزورية (أحد اسواق دمشق)، وبقي منها الآن بقية ثم صارت محكمة إلى سنة
1372هـ، 1952م.
مولده ونشأتهولد في اليوم السابع من شهر صفر لعام
691هـ، الموافق
2 فبراير 1292م. ويقال أنه ولد في ازرع جنوب
سوريا وقيل في
دمشق.
عبادته وزهدهقال
ابن رجب: "وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر وشغف بالمحبة، والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والإنطراح بين يديه وعلى عتبة عبوديته، لم أشاهد مثله في ذلك ولا رأيت أوسع منه علماً، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه، وليس بمعصوم، ولكن لم أر في معناه مثله. وقد اُمتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يخرج إلا بعد موت الشيخ. وكان في مدة حبسه منشغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر ففتح عليه من ذلك خير كثير وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة، وتسلط بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غوامضهم وتصانيفه ممتلئة بذلك"
[2].
وقال
ابن كثير: "لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها، ويلومه كثير من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك".
مهنته
- الإمامة بالجوزية.
- التدريس بالصدرية، وأماكن أخرى.
- التصدي للفتوى.
- التأليف.
فتاوى امتحن بسببها
- مسألة الطلاق الثلاث بلفظ واحد.
- فتواه بجواز المسابقة بغير محلل: وذكر ابن حجر أنه رجع عن هذه الفتوى، وما ثمة دليل على الرجوع، والله أعلم بالصواب، وقوله هو الصواب الموافق للدليل.
- إنكاره شد الرحال إلى قبر النبي إبراهيم.
- مسألة الشفاعة والتوسل بالأنبياء.
اتصاله بابن تيميةاتفقت كلمة المؤرخين على أن تأريخ اللقاء كان منذ سنة
712 هـ وهي السنة التي عاد فيها عاد من رحلاته إلى
دمشق واستقر فيها إلى أن مات بدمشق سنة
728 هـ. وقد قال:
| |
يا قوم والله العظيم نصيحة | | من مشفق وأخ لكم معوان |
جربت هذا كله ووقعت في | | تلك الشباك وكنت ذا طيران |
حتى أتاح لى الإله بفضله | | من ليس تجزيه يدى ولساني |
بفتى أتى من أرض حران فيا | | أهلا بمن قد جاء من حران |
فالله يجزيه الذي هو أهله | | من جنة المأوى مع الرضوان |
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم | | حتى أراني مطلع الإيمان |
ورأيت أعلام المدينة حولها | | نزل الهدى وعساكر القرآن |
ورأيت آثارا عظيما شأنها | | محجوبة عن زمرة العميان |
مشايخهله عدد كبير من المشايخ جمعهم الشيخ
بكر أبو زيد وذكر منهم خمسة وعشرين، منهم:
- قيم الجوزية: والده.
- ابن تيمية. أخذ عنه الفقه والأصول
- ابن عبدالدائم: أحمد بن عبدالدائم بن نعمة المقدسي مسند وقته.
- أحمد بن عبد الرحمن بن عبدالمنعم بن نعمة النابلسي.
- ابن الشيرازي: ذكر في مشيخة ابن القيم ولم يذكر نسبه فاختلف فيه.
- المجد الحراني: إسماعيل مجد الدين بن محمد الفراء شيخ الحنابلة.
- ابن مكتوم: إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي.
- الكحال: أيوب زين الدين بن نعمة النابلسي الكحال.
- الإمام الحافظ الذهبي.
- الحاكم: سليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن قدامة المقدسي مسند الشام وكبير قضاتها.
- شرف الدين ابن تيمية: عبد الله أبو محمد بن عبد الحليم بن تيمية النميري أخو ابن تيمية.
- بنت الجوهر: فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلي، المسندة المحدثة.
- عيسى المطعم
- ابن أبي الفتح البعلي: قرأ عليه المخلص لأبي البقاء، ثم قرأ الجرجانية ثم ألفية ابن مالك وأكثر الكافية والشافية وبعض التسهيل
- مجد الدين التونسي: قرأ عليه قطعة من المقرب لابن عصفور
- صفي الدين الهندي: أخذ عنه الفقه والأصول
- إسماعيل بن محمد الحراني: قرأ عليه الروضة لابن قدامة
تلاميذهوتلاميذه كثر ذكر منهم الشيخ بكر إحدى عشر، منهم:
- البرهان بن قيم الجوزية: ابنه برهان الدين إبراهيم.
- الإمام الحافظ ابن كثير.
- الإمام ابن رجب.
- السبكي: علي بن عبدالكافي بن علي بن تمام السبكي.
- الإمام الحافظ الذهبي.
- الحافظ ابن عبد الهادي: محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي.
- الفيروزآبادي: محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس.
مؤلفاتهبلغ بها الشيخ
بكر أبو زيد 98 مؤلفا ومنها:
- الصواعق المرسلة.
- زاد المعاد.
- مفتاح دار السعاده ومنثور ولاية العلم والإراده.
- مدارج السالكين.
- الكافية الشافية في النحو.
- الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية.
- الكلم الطيب والعمل الصالح.
- الكلام على مسألة السماع.
- هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى.
- المنار المنيف في الصحيح والضعيف.
- إعلام الموقعين عن رب العالمين.
- الفروسية.
- طريق الهجرتين وباب السعادتين.
- الطرق الحكمية.
- ذم الهوى.
- إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان.
- الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي أو الداء والدواء.
- بدائع الفوائد.
- الروح.
وفاتهتوفي في ليلة الخميس 13/7/751هـ،
1349م وفي وقت أذان العشاء وبه كمل من العمر ستون سنة. وصلى عليه في
الجامع الأموي بدمشق ثم بجامع جراح وأزدحم الناس للصلاة عليه.