كشفت لجنة تابعة لكلية أطباء أمراض الصدر الأميركية أن أدوية السعال المتوفرة في الصيدليات بدون وصفة طبيب غير مفيدة وتعتبر مضيعة للوقت والمال.
وقالت اللجنة التي يترأسها الدكتور ريتشارد إروين رئيس قسم طب الرئة والحساسية بجامعة ماساتشوستس في تقرير إنه ليس هناك أي دليل طبي على أن هذه الأدوية الشائعة كمهدئات أو طاردة للبلغم تريح المرضى من السعال.
وأشارت إلى أن هذه الأدوية نادرا ما تريح من متاعب السعال رغم أن المستهلكين ينفقون المليارات سنويا على شرائها سواء كانت شرابا أو نقطا أو ما يعرف بعلاجات البرد والسعال.
العلاجات القديمة
وقدم التقرير توصيات عامة جديدة حول علاج السعال، وتبنتها جمعيتا أمراض الصدر الأميركية والكندية من أهمها استعمال العلاجات القديمة من مضادات هستامين التي تحتوي على مزيلات الاحتقان لعلاج السعال الناجم عن نزلات البرد والحساسية والتهاب تجاويف الوجه.
وتقترح اللجنة بالتحديد مضاد الهستامين برومفينيرامين ومزيل الاحتقان بسودوفيدرين، وهما يستخدمان بكثرة لمعالجة أمراض البرد التقليدية.
كذلك يؤكد التقرير فعالية مضاد الالتهاب ومزيل الألم نابروكسين في علاج السعال المرافق لنزلات البرد. أما مضادات الهستامين الأحدث، والتي لا تسبب النعاس فهي غير فعالة في علاج السعال.
ورغم أن توصيات تقرير اللجنة لا تصل حد مطالبة البالغين بالتوقف عن تعاطي أدوية السعال الشائعة، فإنها تنصح بالفعل بالإقلاع عن علاج الأطفال دون سن 15 عاما بهذه الأدوية.
السعال الديكي
ولأول مرة تؤكد توصيات اللجنة أهمية إعادة تطعيم البالغين فوق سن 65 بلقاح ضد السعال الديكي، لأنه مرض سريع العدوى ويحدث التهابا في الجهاز التنفسي مصحوبا بسعال شديد وإغماء وربما كسور في الضلوع.
بل إن التوصيات تقترح للبالغين في سن 64 أو أقل أن يحصلوا على لقاح إضافي ضد السعال الديكي والتيتانوس والدفتيريا مرة كل عشرة أعوام.
يذكر أن السعال هو السبب الأول الذي يدفع المرضى إلى زيارة الطبيب طلبا للعناية الطبية. وفي الولايات المتحدة وحدها يسعى 30 مليون شخص سنويا إلى زيارة أطبائهم بسببه. ورغم أن السعال العرضي حالة طبيعية، إلا أن السعال الشديد أو المصحوب بدم أو مخاط غليظ غير ملون هو حالة مرضية
أعلن فريق من العلماء توصلهم الى طريقة تحول الخلايا السرطانية الخبيثة الى خلايا حميدة وبذلك منعها من الانتشار في الجسم والتهديد بالموت ..
وتستند الطريقة الجديدة الى إعادة تفعيل جينات الجسم الطبيعية التي تعمل على إخماد السرطان ولكن المرض أوقفها عن العمل .. وفي حين ان العلاج الجديد لا يخفض حجم الورم السرطاني فانه يمنعه من الانتشار في أنحاء الجسم ..
واختبر فريق العلماء من جامعة نونتنغهام البريطانية علاجهم الجديد على حيوانات فكانت نسبة النجاح 100 في المئة .. وهم يأملون بالتعاون مع شركة صيدلانية لتطوير العلاج للبشر ..
وتتحكم بانشطار الخلايا في الاحوال الاعتيادية جينات محددة تقتل الخلايا الشاذة أو ترمم الخلايا التالفة .. ولكن السرطان يحدث عندما تُصاب هذه الجينات بخلل في عملها ، وتحديدا عندما تتوقف الجينات التي تخمد الورم عن العمل لسبب ما ..
وتوصل العلماء الى تقنية جديدة تشمل استخدام بروتينات من حيوان السلمندر اتضح من اختبارات سابقة انها قادرة على تفعيل الجينات البشرية أو تعطيلها ..
ونجحت البروتينات في وقف سرطان الثدي ومنعه من الانتشار لدى حقنها في فأر اختبار. ويسعى العلماء الآن الى تحديد هذه البروتينات لانتاجها كعقار .. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن نيل باري من مؤسسة ابحاث السرطان البريطانية قوله ان من الواضح الآن ان السرطان لا يحدث بسبب جينات معطوبة فحسب بل أيضا نتيجة تغيرات في الخلايا تعمل على تفعيل الجينات أو تعطيلها ..
واعتبر ان الطريقة الجديدة تلقي ضوء على هذه العملية ومساهمتها في المرض متوقعا ان تؤدي الأبحاث اللاحقة الى علاجات جديدة تساعد في السيطرة على هذه التغيرات المعقدة التي تحدث في الخلايا السرطانية ..