الكليتان
الكليتان عضو من أهم أعضاء الجسم ومن خلالهما يتخلص الجسم من السموم والكيماويات و أصيبت الكليتين بالمرض تأثر الجسم كله وتأثر القلب على وجه الخصوص ، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إذا ارتفع ضغط الدم الشرياني أو ذا تعرض القلب لهبوط في الوظيفة أو خلل به أدى ذلك إلى تأثر الجسم كله على وجه العموم والكليتين على وجه الخصوص . وفي مقالنا هذا سوف نحاول الربط بين هذين العضوين الحيويين وطرق تأثير كل منهما على الآخر
الكليتين ووظائفهما
يحتوي جسم الإنسان على كلية يمنى وكلية يسرى في التجويف الخلفي للبطن على جانبي العمود الفقري ، وحجم كل واحدة منهما حجم قبضة اليد ، وتزن كل كلية حوالي 120-150 جم وتحتوي كل كلية على مليون وحدة ترشيح عالية الفعالية .
وقد تجلت قدرة الخالق عز وجل في خلق الإنسان ولعل الحديث عن الأهمية الكبرى للكليتين بالنسبة للإنسان توضح لنا الوظائف الجليلة التي تقوم بها هاتين الكليتين الصغيرتين في الحجم والكبيرتين في الأداء وإذا أضطر الإنسان إلى غسيل كلوي اصطناعي يتم تحويل دمه إلى جهاز ضخم يزيد وزنه على وزن المريض وكفاءته لا تصل إلى جزء بسيط من وظيفة إحدى الكليتين الصغيرتين مما يثبت لنا بدون شك قدرة الخالق في تكوين الإنسان في أحسن هيئة وصورة .
الوظائف التي تقوم بها الكلى :
1- إخراج البول
2- التخلص من نواتج المواد الغذائية في الجسم .
3- المحافظة على كمية وتركيب سوائل الجسم .
4- المحافظة على درجة حموضة الدم في المعدل الطبيعي .
5- التحكم في ضغط الدم الشرياني عن طريق إفراز بعض الهرمونات التي تسعى إما لرفع ضغط الدم أو لثباته والمحافظة عليه .
6- تنظيم معدل إنتاج كرات الدم الحمراء بإفراز مادة الإريثروبيوتين اتي تساعد على تنشيط النخاع العظمي لتصنيع كرات الدم الحمراء .
7- تنشيط فيتامين ( د ) المسؤول عن تنظيم امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وترسيبه في العظام بطريقة منظمة وصحيحة والتخلص من الزائد منه عن طريق الكلى .
أمراض الكلى
إن أمراض الكلى كثيرة ومتنوعة من حيث السبب وشدتها وتأثيرها على وظائف الكلى ويمكننا تلخيص مسببات أمراض الكلى في الأسباب الآتية :
1- أمراض بسبب العدوى .
2- أمراض بسبب البلهارسيا
3- أسباب بيئية .
4- أسباب وراثية .
5- الاستخدام السيء للأدوية .
6- مرض اسكري
7- ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم الشرياني .
8- أمراض القلب .
9- أمراض الأنسجة الضامة مثل الذئبة الحمراء .
تأثير أمراض الكلى على القلب
بما أن الكلى عضو مهم للتخلص من السوائل الزائدة والسموم والمحافظة على حموضة الدم والتحكم بضغط الدم وإنتاج كرات الدم الحمراء وامتصاص الكالسيوم من الأمعاء فإن مرض الكلى وفشلها يسبب زيادة في سوائل الجسم التي بدورها قد تضع عبئاً كبيراً على القلب ووظيفته ، فقد تظهر علامات احتقان الرئتين ونقص الأكسجين بالدم كما أن زيادة حموضة الدم وارتفاع البولينا والسموم بالدم قد يكون لهم تأثير سلبي على وظيفة القلب وقد يؤدي إلى التهاب غشاء التامور المغلف للقلب وقد تجتمع السوائل داخل الغشاء لتصبح صحة المريض حرجة بسبب الضغط على تجاويف القلب ومنع القلب من أداء وظيفته وانخفاض ضغط الدم ، من ناحية أخرى فإن ارتفاع ضغط الدم الكلوي له تأثير سلبي على القلب قد ينتهي بهبوط البطين الأيسر وتمدده أما إذا كان مرض الكلى مزمناً وانتهى بفشل مزمن في وظيفة الكلى فإن المريض سوف يعاني من فقر دم شديد وبدوره سوف يضع جهداً كبيراً على القلب قد ينتهي بهبوط البطين الأيسر وإذا كان المريض يعاني من تصلب الشرايين التاجية المبكر بسبب نشاط الغدد الجار درقية وزيادة نسبة التكلس وارتفاع الكالسيوم فقد يعاني من أعراض ذبحة صدرية قبل حدوث هبوط بالقلب وظهور أعراض الهبوط .
تأثير أمراض القلب على الكلى
بما أن القلب المضخة الوحيدة بالجسم فإن أي خلل بتلك المضخة يؤثر على جميع الأعضاء المستفيدة من خدماتها وبما أن الكليتين لا تتم وظيفتهما إلا بإمداد الدم الكافي لهما فإن هبوط القلب يؤثر على وظيفة الكلى واستمرار هذا التدهور في وظيفة القلب ينتهي بتدهور وفشل في وظائف الكلى كما أن ارتفاع ضغط الدم الشرياني الأساسي والثانوي يؤثر على القلب والكلى وفي نهاية المطاف إذا لم يكن هناك تحكم شديد في مستوى ضغط الدم انتهى المطاف بهبوط في القلب وفشل كلوي
__________________
ردودكم تهمني