anas raouh
عدد المساهمات : 346 نقاط : 987 تاريخ التسجيل : 17/11/2008 العمر : 31 الموقع : www.lalamoulati.7olm.org
| موضوع: التسول مرض يكافحه الإسلام الإثنين مارس 08, 2010 12:48 pm | |
| التسول مرض يكافحه الإسلام
مظهر غير حضاري مزعج يضر بالأمة والمجتمع، أصله قديم جداً ولكنه يعود بصور وأشكال مختلفة أصبح التسول ظاهرة مزعجة للغاية : على أبواب المساجد في الأسواق.
على اشارات السيارات طرق أبواب المنازل بعد خروج الرجال الى اعمالهم والانفراد بصاحبة المنزل ثم شروع المتسولة في البكاء والكذب والدجل وهي تحمل بين يديها على الأغلب طفلاً رضيعاً أو معوقاً، وترفض الخروج حتى تعطيها المرأة أي شيء.
والأكثر ازعاجاً هو استغلال المتسولين للدين في التأثير على الناس، وخاصة في المناسبات الدينية كأيام الجمعة وشهر رمضان، حيث التعبد وحرص المسلمين على التقرب الى الله، وبسط أيديهم في الصدقات. فيؤثر المتسولون بأدائهم في الناس فيستدرون عاطفتهم، ويأخذون أموال الصدقات والزكاة بالباطل، حيث يدعون الفقر والحاجة والمرض.
ويمكن القول أن التسول ازداد في الآونة الأخيرة، بل بدأ يأخذ شكلاً منظماً لهذه الحرفة، وربما صعب على من يطلب منه المال كشف حيل هؤلاء المتسولين. ويعد التسول جنحة يعاقب عليها القانون في معظم دول العالم، وبخاصة اذا كان ذلك المتسول صحيح البدن معافى متخذاً التسول حرفة يكتسب منها .
وتتعدد مظاهر التسول في الوقت المعاصر الى عدة أشكال نتيجة لاستقراء الحالات المقبوض عليها جراء قيامها به، وأبرزها مايأتي:
1- التسول الظاهر: وهو الواضح الصريح المعلن وفيه يمد المتسول يده مستجدياً الناس أمام الجميع في الطرقات ومجامع الناس.
2- التسول المبطن « المقنّع»: وهو المستتر وراء أشياء أخرى مثل بيع السلع التافهة أو خدمات أخرى مثل مسح زجاج السيارة أو أية خدمات أخرى.
3- التسول الموسمي: وهذا النوع من التسول يمارس فقط في المواسم والمناسبات الخاصة والعامة مثل الأعياد أو الحج أو رمضان أو المواسم السياحية.
4- التسول العارض : وهو تسول وقتي لظرف طارىء ، كما في حالات الطرد من الأسرة أو فقدان النقود في السفر .
5- التسول الإجباري: ويتمثل هذا في اجبار الأطفال أو النساء على التسول من قبل وليهم لأي سبب من الأسباب.
6- التسول الأختياري: وهذا النوع من التسول يسمى أحياناً التسول الاحترافي حيث يصبح التسول هدفه الكسب والتكثر.
7- التسول غير القادر : وهو تسول العاجز أو المريض عقلياً أو المتخلف عقلياً أو لأي سبب يكون مانعاً للمتسول من التكسب المشروع.
- آثار التسول على الفرد والمجتمع:
ويمكن حصر الآثار المترتبة على تفشي ظاهرة التسول في الأمور التالية:
1- استمرار ظاهرة البطالة في المجتمع بسبب احتراف عدد من أفراده لهذه الظاهرة التي تدعو الى الكسل والبطالة ، ولايخفى الأثر الخطير لتفشي البطالة في المجتمع، على المدى البعيد القريب، على الفرد ذاته وعلى المجتمع بكامله، وتعطل انتاجية المجتمع وضعفه اقتصادياً.
2- التسول مظهر غير حضاري يكشف عن خلل في المجتمع، إما فقر أو سوء توزيع أو عدم عناية المؤسسات العامة ذات النفع العام والجمعيات الخيرية بأفرادها.
3- تفشي الجريمة، لأن المتسول يحصل على المال بغير وجه حق وبدون مشقة، وهذا مدعاة لصرف هذه المبالغ في الشهوات ومقدماتها ونتائجها..
4- عدم وصول الزكوات والصدقات الى مستحقيها من الفقراء والأيتام والأرامل، ذلك أن المتسول يأخذ حق المستحق دون وجه حق مما يمنع وصولها الى مستحقيها وهو الفقير الذي لايسأل الناس إلحافاً .
5- بعد ذلك، أليس من الواجب على الواحد منا إذا أراد التصدق أن يتبين ويتحرى من يعطي لتقع الصدقة في يد مستحقيها، وليبدأ أولاً بذوي قرابته فالأقربون أولى بالمعروف، وبعد أن يسد حاجة أقاربه المستحقين للصدقة يبحث عن جيرته ورفقته، ثم يبحث عن الفقراء والمحتاجين والبائسين المساكين، فإن الله يحب من الرجل إذا عمل عملاً أن يتقنه، ومن إتقان الصدقة أن تفعلها مع مستحقيها ، لامع الذين يحترفون السؤال ويحتالون فيه .
6 - يقول البعض يا أخي أنا أعطي بشكل رمزي « خمس ليرات» عملاً بقوله تعالى «وأما السائل فلا تنهر » والرد على ذلك بأن:
1- المتسول لايرضى بك فقط وإنما عنده عشرات المحلات وبالتالي انظر الى حصيلته اليومية من المال؟
2- «وأما السائل فلا تنهر» أي لاترده الرد القبيح فربما يكون صادقاً، ولكن إذا تيقنت أنه غير صادق ومحترف للتسول، فإنه ينهر ويعنّف ويعاقب.
3- كم سمعنا عن بعض المتسولين أنهم ضبطوا أو اكتشفوا عندهم بعد وفاتهم الأموال العظيمة غير المتوقعة.
4- أين يذهب المتسول بالمال ؟ بما أنه حصل على المال دون مشقة أو تعب، فإن هذه الأموال تصرف في الحرام والملذات والشهوات..
5- المتسول يأخذ حق المستحق الفقير الذي لايسأل الناس إلحافاً ، وبالتالي عدم وصول الزكوات والصدقات الى مستحقيها من الفقراء، وكم سمعنا عن اعانات ومساعدات تعطى لأغنياء أوسفهاء والفقراء الحقيقيون يتضورون جوعاً ومسبغة وقد نبهنا النبي صلى الله عليه وسلم :
« ليس المسكين الذي يطوف على الناس ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لايجد غنى يغنيه، ولايفطن له فيُتصدق عليه». | |
|